من مذكرات رجل تعليم...
الجزء الرابع : الغياب والتفتيش
أما عن التفتيش والزيارات.فلها قصص وحكايات.فإما تنسى لعدة سنوات .أو تفاجأ كما وقع لي أنا بالذات.
فلم أكن على علم أو دراية.ولم اتوصل من فاعلي الخير بوشاية.فإذا بالمفتش يقوم لي بزيارة.كان يرتدي بذلة أنيقة ورابطة عنق ونظارة.يحمل بيده إضبارة(ملف).أما نحن فنبدو كسكان المغارة.
ولما ولج القسم جلس وراء الصفوف.فأنجزت درسي بدون مركب نقص أو خوف.ومرت الحصة في أحسن الظروف.
وبعد إعداد تقرير الزيارة.ترجل نحو الخارج وهنأني بحرارة.وأوصاني على مواصلة الجد والمثابرة.وبعدما خرج من القسم بدأ يشتكي بحرقة ومرارة.عن مساوئ الطريق وتسنن الحجارة.وما وقع له من أعطاب في السيارة.وأقسم لي بأنها ستكون آخر زيارة.
فلم أكن على علم أو دراية.ولم اتوصل من فاعلي الخير بوشاية.فإذا بالمفتش يقوم لي بزيارة.كان يرتدي بذلة أنيقة ورابطة عنق ونظارة.يحمل بيده إضبارة(ملف).أما نحن فنبدو كسكان المغارة.
ولما ولج القسم جلس وراء الصفوف.فأنجزت درسي بدون مركب نقص أو خوف.ومرت الحصة في أحسن الظروف.
وبعد إعداد تقرير الزيارة.ترجل نحو الخارج وهنأني بحرارة.وأوصاني على مواصلة الجد والمثابرة.وبعدما خرج من القسم بدأ يشتكي بحرقة ومرارة.عن مساوئ الطريق وتسنن الحجارة.وما وقع له من أعطاب في السيارة.وأقسم لي بأنها ستكون آخر زيارة.
نحن جنود ها هنا.همنا أبناؤنا.من أجلهم يجف ريقنا وتحترق دماؤنا .وتنهك أجسادنا.فنحن بالنسبة لهم الأستاذ والمربي والصديق.نحن من سنرسم لهم الطريق.لأننا نميز بين نعيم الآخرين وبؤس المغرب العميق.
فعيون هؤلاء الأبرياء.تلزم علينا الوفاء والعطاء.ولا ننتظر من أحد الثناء والجزاء. فهناك إله في السماء.هو مولانا وإليه نتوجه بالدعاء.